نظّمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، اليوم الأربعاء الموافق 1 يناير 2025، ندوة موسعة استضافت فيها الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، لمناقشة جهود الوزارة ورؤيتها المستقبلية فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي، وتطوير منظومة الدعم، وتعزيز التجارة الداخلية.
يأتي ذلك في إطار تعزيز الحوار الوطني وتوسيع دائرة المشاركة في صنع القرار.
استهل الوزير الندوة بالإشادة بدور تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في تقديم منصة حوارية بنّاءة، مؤكداً أن وزارة التموين تسعى لتحقيق الأمن الغذائي عبر تأمين احتياطي استراتيجي من السلع الأساسية يغطي احتياجات البلاد لمدة لا تقل عن 6 أشهر.
وأشار إلى الجهود المبذولة لتنويع مصادر الاستيراد لتفادي أي تقلبات عالمية قد تؤثر على استقرار السوق المحلي.
وأوضح الوزير، أن ملف الدعم النقدي يحتل أولوية قصوى في خطط الوزارة، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل على دراسة مقترحات جديدة بالتنسيق مع الحوار الوطني ومجلس النواب لضمان وصول الدعم لمستحقيه بكفاءة أعلى.
كما استعرض رؤية الوزارة لإعادة هيكلة منظومة الدعم السلعي، بما يشمل تطوير البطاقات التموينية لتتوافق مع التوجهات الرقمية الحديثة.
تحدث الدكتور شريف فاروق، عن التوسع الكبير في مشروعات البنية التحتية لقطاع التجارة الداخلية، حيث تعمل الوزارة على إنشاء 14 منطقة تجارية ولوجستية حديثة في مختلف المحافظات.
وأكد أن هذه المشروعات تسهم في تقليل الفاقد من السلع وزيادة كفاءة التوزيع، إلى جانب توفير آلاف فرص العمل للشباب.
وأشار إلى، مشروع زيادة السعات التخزينية للأقماح، والذي يتضمن بناء صوامع حديثة وفقاً لأعلى المعايير الدولية، بهدف تقليل الهدر وضمان استقرار أسعار الخبز المدعم.
كما أوضح أن الوزارة تعمل بالشراكة مع القطاع الخاص لتطوير أسواق الجملة وتعزيز التنافسية في الأسواق المحلية.
وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى، أهمية التعاون مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين باعتبارها منصة تعكس تطلعات الشباب. وأكد أن الوزارة تسعى لدمج الشباب في صياغة رؤى مستقبلية، مشدداً على أهمية الشراكة مع المجتمع المدني، خاصة من خلال مبادرات مثل “حياة كريمة” التي تهدف إلى توفير السلع بأسعار مخفضة للمناطق الأكثر احتياجاً.
وشدد الوزير على أهمية التعاون مع الهيئات المحلية والدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً أن الوزارة تولي اهتماماً خاصاً بتعزيز الرقمنة في خدماتها، مما يسهم في تحسين كفاءة منظومة الدعم وضمان تحقيق العدالة الاجتماعية.
خلال الندوة، وجه نواب وأعضاء التنسيقية تساؤلات متعددة للوزير حول ملفات عدة، من بينها:
• التحول الرقمي وتأثيره على كفاءة توزيع السلع.
• الشراكات الدولية لتطوير قطاع التجارة الداخلية.
• دمج القطاع غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي.
• تعزيز مبادرات “دبلوماسية الطعام” من خلال الترويج للمنتجات الغذائية المصرية عالمياً.
وأشاد أعضاء التنسيقية بمستوى الشفافية في الإجابات التي قدمها الوزير، معربين عن تطلعهم إلى تعزيز التعاون بين الوزارة والتنظيمات الشبابية لتحقيق الأهداف الوطنية.
اختتم الوزير اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار هذا النوع من الحوارات التشاركية التي تعزز الوعي المجتمعي وتدعم جهود الدولة في تحقيق التنمية الشاملة.
وأشاد بدور النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في إدارة الندوة بكفاءة، موجهاً شكره للحضور على اهتمامهم بملفات الوزارة.
تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة لقاءات تهدف إلى تعزيز الحوار المجتمعي وتفعيل مشاركة الشباب في صنع القرار، تأكيداً على أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق تطلعات شعبها.