أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان صادر عنه، تمسك الحكومة الإسرائيلية بخطة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف لوقف الحرب في غزة ، مشيراً إلى أنها تعتبر الخطة الوحيدة المطروحة حالياً على طاولة المفاوضات.
في إطار هذه الخطة، وفقا لمكتب نتنياهو ، ستكون إسرائيل مستعدة لبحث شروط إنهاء الحرب، وذلك فقط بعد تحقيق جميع أهداف الحرب التي حددها مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر “الكابينت”.
أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن إسرائيل تتبنى موقفًا غير مرن، مؤكدة على عدم إحراز أي تقدم يذكر في المحادثات التي تجري حاليا في قطر.
توسيع نطاق القتال في غزة
وقالت القناة 13 الإسرائيلية: “لا يزال الوفد التفاوضي الإسرائيلي موجودا في قطر، تصر إسرائيل على عدم وجود أي اختراق، لكنها في الوقت نفسه تعترف بأنه إذا حدث تقدم في المحادثات، فقد يكون هناك تأخير في توسيع نطاق القتال في غزة”.
وأضافت: “طرح الأمريكيون عدة خطوط عريضة محتملة للتوصل إلى اتفاق، بما في ذلك خطوط عريضة لاتفاق جزئي ــ دون إنهاء الحرب كخطوة أولى”.
وقالت القناة إسرائيلية نقلاً عن مسؤول لم تكشف هويته، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرفض أي مقترح لإنهاء الحرب في غزة ما لم يتم تحقيق جميع المطالب الإسرائيلية بشكل كامل.
ومع ذلك، أشارت القناة إلى أن تل أبيب أبدت استعدادها لتأجيل توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة، شريطة تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات مع حركة حماس.
وقالت صحيفة “هآرتس” نقلا عن مصدر إسرائيلي (لم تسمه): “تحدث ويتكوف مع نتنياهو عدة مرات خلال الـ24 ساعة الماضية لإقناعه بتوسيع صلاحية وفد بلاده المفاوض وإبداء مرونة أكبر في المفاوضات في قطر، لكن دون جدوى”.
مفاوضات وقف إطلاق النار
وبحسب المصدر فإن إسرائيل تصر على “مخطط ويتكوف” الذي تم التوصل إليه قبل شهرين ونصف، والذي يقضي بأن تفرج حماس عن عشرة أسرى أحياء ونصف الأسرى القتلى، كشرط للدخول في مفاوضات ووقف إطلاق النار لمدة 45 يوما.
وقالت: “يدرس ويتكوف أيضا مقترحات إضافية للإفراج عن المختطفين على دفعات، بهدف دفع الأطراف إلى وقف إطلاق النار”.
وأفادت شبكة “الجزيرة” نقلاً عن مصادر موثوقة بأن المبعوث الأمريكي، ديفيد ويتكوف، أجرى اجتماعاً مطولاً في الدوحة استغرق ساعتين ونصف، حيث التقى بمسؤولين قطريين بالإضافة إلى عائلات لعدد من الأسرى.
يأتي هذا بالتزامن مع ترقب عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جلسة مشاورات أمنية حاسمة مع وزرائه وكبار قادة المؤسسات الأمنية، وذلك لمناقشة آخر المستجدات المتعلقة بالمحادثات الجارية في العاصمة القطرية.