يصف اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجة بالأكاديمية العسكرية المصرية والخبير والمحلل العسكري، الهجوم الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان بقطاع غزة، قائلاً: “هذه ليست مجرد ضربة عسكرية، إنها إعلان حرب على القيم الإنسانية، ومحاولة متعمدة لكسر إرادة شعب أعزل، وأن القصف الإسرائيلي للمستشفى يمثل تطورًا خطيرًا في طبيعة الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني “.
وقال اللواء وائل ربيع، في تصريح خاص لـ«الحرية»، إنه عندما تحوّل المستشفى، الذي كان يُنظر إليه كرمز للحياة والأمل، إلى مشهد من الدمار والموت، ارتسمت علامات الدهشة والحزن على وجوه سكان قطاع غزة والعالم بأسره. كانت مستشفى كمال عدوان، الكائنة في شمال القطاع، ملاذاً لمئات المرضى والجرحى، وإذا بها تسقط ضحية قصف وحشي غير مبرر وممنهج.
ويرى، أن استهداف مستشفى كمال عدوان يعكس تحولًا في التكتيكات العسكرية الإسرائيلية، حيث يتم التركيز على تدمير البنية التحتية المدنية لإضعاف الروح المعنوية للسكان المحليين في غزة، ولإرسال رسالة نفسية مرعبة إلى الفلسطينيين: لا مكان آمناً لكم.
وأشار إلى أن هذا النهج يتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المنشآت الطبية والمدنيين.
وأكد «ربيع»، أن هذا الهجوم يشكل كارثة إنسانية بكل المقاييس، حيث أدى إلى تدمير آخر مرفق صحي رئيسي في شمال غزة، مما يفاقم معاناة السكان المحاصرين ويزيد من صعوبة تقديم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى والمرضى. وأضاف أن إجبار الطواقم الطبية والمرضى على إخلاء المستشفى تحت التهديد، ثم اعتقالهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة، يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
دعا اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع، المجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لوقف استهداف المنشآت المدنية والطبية في غزة.
وأكد أن استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الانتهاكات يشجع على مزيد من التصعيد ويقوض فرص تحقيق السلام في المنطقة.
وتابع:«كما أدعو الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات فورية على إسرائيل، وفتح تحقيق دولي في استهداف المستشفيات والمرافق الطبية. الإنسانية اليوم على المحك، وأي صمت جديد يعني قتل المزيد من الأبرياء»