بعقوبات مغلظة.. الاحتفال برأس السنة «جريمة» فى ليبيا

بعقوبات مغلظة.. الاحتفال برأس السنة «جريمة» فى ليبيا

خلال الأيام الماضية، حذرت السلطات الليبية مواطنيها من الاحتفال بأعياد الميلاد “الكريسماس” ورأس السنة، وبدأت حملة لمصادرة المنتجات الخاصة بتلك الاحتفالات بحجة أنها “مخالفة للشرع”.

 

مصادرة زينة وألعاب احتفالات رأس السنة

في هذا السياق، نفذ جهاز الحرس البلدي في مدينة بنغازي، حملة تفتيش على المحلات التجارية، أسفرت عن مصادرة مجموعة من الألعاب وأدوات الزينة التي كانت مخصصة للاحتفالات برأس السنة. 

وأصدر الجهاز بيانًا حذر فيه أصحاب المحلات من بيع أو تداول أي منتجات تتعلق بهذه الاحتفالات، مشيرًا إلى أن ذلك يُعد “مخالفة واضحة للشريعة الإسلامية”. 

كما أضاف البيان أنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحق أي محل يتم ضبطه متلبسًا ببيع أو عرض هذه المنتجات، مع مصادرتها فورًا.

 

ردود أفعال متباينة

هذا القرار أثار ردود أفعال متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدى البعض تأييدهم للحظر، في حين عبّر آخرون عن استيائهم من تدخل الدولة في الحريات الشخصية. 

بينما يرى البعض أن الاحتفال برأس السنة هو “خيار شخصي” يجب أن يظل بعيدًا عن تدخل السلطات، أشار آخرون إلى أن مثل هذه الاحتفالات تسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية، لا سيما أن ليبيا تضم جاليات من جنسيات متعددة، ما يتيح لهم فرصة الاحتفال.

وفي هذا السياق، عبّر رواد السوشيال ميديا عن رأيهم حول منع السلطات الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة من خلال موقع فيسبوك موضحين: “الاحتفال من عدمه هو خيار شخصي لا يجب أن تتدخل فيه الدولة، خاصة إذا لم يكن هناك أي ضرر”. 

وأشار آخرون إلى أن هذه الاحتفالات تسهم في تنشيط الأسواق المحلية وتدعم التجار.

 

إعادة تفعيل شرطة الآداب

وفي سياق متصل، كانت تصريحات وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، عماد الطرابلسي، قد أثارت جدلًا الشهر الماضي، بعد دعوته إلى إعادة تفعيل شرطة الآداب، في ظل ما اعتبره انتشارًا لظواهر منافية لقيم المجتمع الليبي على الأرض وفي وسائل التواصل الاجتماعي.