خبير جيولوجى: نشاط زلزالى مكثف فى إثيوبيا يشير إلى خطر محتمل على سد النهضة

خبير جيولوجى: نشاط زلزالى مكثف فى إثيوبيا يشير إلى خطر محتمل على سد النهضة

شهدت إثيوبيا نشاطًا زلزاليًا مكثفًا هذا الأسبوع، حيث سجلت ثلاثة زلازل جديدة صباح اليوم، 28 ديسمبر الجاري، في منطقة الأخدود الإثيوبي وتراوحت قوة الزلازل بين 4.4 و4.6 و5 درجات على مقياس ريختر، بينما تباينت أعماقها بين 10 و24 كيلومترًا وتثير هذه الهزات الزلزالية القلق خاصة مع تكرار وقوعها في الفترة الأخيرة، مما يطرح تساؤلات حول تأثيراتها المحتملة على البيئة والمشاريع الكبرى في المنطقة مثل سد النهضة.

 

16 زلزالًا في أسبوع واحد بمنطقة الأخدود الإثيوبي

 

وعلق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا وموارد المياه بجامعة القاهرة في منشور له على “فيسبوك”، أن أحد هذه الزلازل وقع على الحافة الغربية للأخدود، على بعد 500 كيلومتر من سد النهضة و100 كيلومتر من العاصمة أديس أبابا ومع هذه الهزات، يرتفع العدد الإجمالي للزلازل المسجلة في منطقة الأخدود الإثيوبي هذا الأسبوع إلى 16 زلزالًا، ما يثير التساؤلات حول تأثير هذا النشاط على البنية الجيولوجية والمشروعات الكبرى كـ”سد النهضة”.

وأضاف شراقي أن إثيوبيا ومحيطها شهدت هذا العام 48 زلزالًا بقوة تزيد على 4 درجات على مقياس ريختر، وهو الرقم الأعلى خلال العقد الأخير ومقارنة بالمتوسط السنوي البالغ خمسة زلازل قبل بدء تخزين سد النهضة عام 2020، وتظهر هذه الأرقام زيادة ملحوظة في النشاط الزلزالي كما أشار أستاذ الجيولوجيا وموارد المياه بجامعة القاهرة إلى أن أشد هذه الزلازل وقع في 6 أكتوبر الماضي بقوة 5.2 درجة.

 

هل تؤثر الزلازل على سد النهضة

 

كما أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا وموارد المياه بجامعة القاهرة، أن الزلازل الحالية تعتبر ضعيفة إلى متوسطة، وتحدث على مسافات تتراوح بين 500 و600 كيلومتر من سد النهضة، ورغم أن تأثيرها على السد ضعيف بسبب المسافة والقوة الضعيفة لهذه الزلازل إلى أن هناك احتمالًا لحدوث زلازل أقوى وأقرب إلى السد في المستقبل، ما قد يشكل تهديدًا على المشروع.