قال جلال كمال، منسق عام مؤسسة “شباب قادرون” بمحافظة المنيا، إن ما حدث في 27 ديسمبر 2024 من قصف إسرائيلي لمستشفى كمال عدوان ليس مجرد هجوما عسكريل على منشأة طبية، بل هو اعتداء على القيم الإنسانية نفسها، مشيرا إل أن العدوان الإسرائيلي على المستشفى يمثل أيضًا، في جوهره تحديًا جديدًا للقيم الإنسانية وللعدالة الدولية. هذا الهجوم لا يُعدّ مجرد استهداف لمؤسسة طبية، بل هو استهداف للإنسانية برمتها “.

وتابع في تصريح خاص لـ«الحرية»: “لقد تم استهداف أحد الأماكن التي يفترض أن تكون محمية بموجب القوانين الدولية، وهو مستشفى يقدم الرعاية الصحية للمصابين والمحتاجين في قلب قطاع غزة، مما يعكس استخفافًا كاملًا بالقوانين والمواثيق الدولية التي تحظر الهجمات على المنشآت الطبية “.

وشدد «كمال»، على أن هذا الحادث يُضاف إلى سلسلة من الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية في فلسطين، مضيفًا بأن تقارير حقوق الإنسان تشير إلى أن أكثر من 10,000 فلسطيني قد قضوا جراء الهجمات الإسرائيلية منذ بداية العدوان في عام 2024، بالإضافة أيضًا إلى تدمير العديد من المستشفيات والمدارس والمرافق الأساسية.

وفقًا للتقرير الصادر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش” في ديسمبر 2024، فإن الهجمات على المنشآت الطبية تتزايد بشكل غير مسبوق، حيث تم تدمير 25 مستشفى في غزة وحدها هذا العام، مع استمرار القصف والتهجير القسري للسكان.

وعن التداعيات السياسية لهذا القصف، أوضخ كمال: “يبدو أن العالم، رغم التصريحات التي تصدر من هنا وهناك، غير قادر على الضغط بشكل كافٍ على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات. كما أن مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة، لا تزال تتخذ مواقف خجولة أمام هذا الاعتداء الفاضح.” هذه الكلمات تعكس شعورًا بالخذلان إزاء المواقف العالمية الباهتة، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني من تصعيد غير مسبوق في الهجمات العسكرية على مدار سنوات.

ويطرح جلال كمال تساؤلاً: ” ويبقى السؤال الأهم: إلى متى ستظل المعايير الدولية مرتهنة بالسياسات الكبرى دون أن تحاسب القوى المعتدية على جرائمها؟”

ويختم كمال حديثه بتأكيد أن، ” العدوان الإسرائيلي على فلسطين ليس مجرد مسألة جغرافية أو سياسية، بل هو حرب على الإنسانية نفسها. وكلما استمر هذا الظلم، فإن المجتمع الدولي سيظل في اختبار حقيقي حول مدى التزامه بالقيم والمبادئ التي تضمن الأمن والسلام للإنسانية جمعاء”.

 

الرابط المختصر https://alhorianews.com/acqr