قال الدكتور عمار علي حسن، الباحث في علم الاجتماع السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قصف مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة يمثل سلوكًا منزوع الأخلاق والإنسانية والقانون، ويؤكد إصرار إسرائيل على إبادة الشعب الفلسطيني في القطاع.
سلوك يومي معتاد
وأوضح في تصريحات خاصة لموقع “الحرية” أن “القصف الذي استهدف المستشفى ليس حدثًا استثنائيًا، بل هو جزء من سلوك يومي ومعتاد لقوات الاحتلال الإسرائيلي وحكومته.
وأشار إلى أن هذا السلوك لا يخضع لأي قوانين دولية ولا يردعه أي رادع، إذ أن استهداف المستشفيات والمدارس والبنية التحتية يُعد محرمًا ومجرّمًا دوليًا، إلا أن إسرائيل تستبيح كل شيء.
ونوه إلى أن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وصفت ممارسات إسرائيل في قطاع غزة بأنها إبادة جماعية، لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة هذه السياسات
وأضاف حسن أن استهداف المستشفيات يعني حرمان الجرحى والمرضى الفلسطينيين من حقهم الأصيل في تلقي العلاج، مما يؤدي إلى ارتفاع أعداد الشهداء بشكل يومي، الأمر الذي يعكس رغبة إسرائيل في إضافة المزيد من الضحايا إلى قائمة الشهداء التي تتزايد منذ انطلاق طوفان الأقصى وحتى اللحظة الراهنة.
وشدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة على أنه لا بد من إدانة عربية واضحة لهذا السلوك، ولا بد من الذهاب حتى إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن مرة أخرى في سبيل إصدار قرار يطلب من إسرائيل بالتوقف، حتى ولو لم تتوقف الإدانة الدولية فهي جزء من جرح الصورة التي رسمتها إسرائيل لنفسها عبر عقود من الزمن بأنها حمل وديع وسط الذئاب وأنها دولة ديمقراطيّة وسط محيط من الاستبداد والفساد.
قصف مستشفى كمال عدوان
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مستشفى” كمال عدوان ” في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بسلسلة غارات جوية إسرائيلية مكثفة خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، وتحولت الأسرّة التي كانت مخصصة للمرضى إلى نعوش، وامتزجت صرخات الألم بصمت الموت، بالإضافة إلى صمت عالمي على هذه الجريمة اللا إنسانية.