ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف اليوم الثلاثاء، في ظل توقعات المستثمرين بمسار أقل حدة لخفض أسعار الفائدة الأميركية في العام المقبل، وذلك في أسبوع تداول قصير بسبب العطلات.
سجل الذهب في المعاملات الفورية زيادة بنسبة 0.1% ليصل إلى 2616.13 دولار للأونصة، بينما استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 2629.80 دولار للأونصة.
ومن المتوقع أن تشهد أحجام التداول انخفاضًا مع اقتراب نهاية العام. ويركز المستثمرون حاليًا على توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن خفض أسعار الفائدة في 2025. ورغم أن البنك المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة في ديسمبر بعد فترة من الرفع الحاد، إلا أنه أشار إلى تخفيضات أقل في العام المقبل.
ارتفاع أسعار الذهب وسط توقعات بتيسير نقدي في 2025 وتأثيرات الرسوم الجمركية
تواصل أسعار الذهب ارتفاعها الطفيف، حيث يترقب المستثمرون التوجهات المستقبلية لأسعار الفائدة الأميركية، التي قد تؤثر بشكل كبير على جاذبية المعدن النفيس. ومع ارتفاع أسعار الفائدة، يتراجع الإقبال على الذهب الذي لا يدر عوائد، لكن بيانات التضخم الأميركية التي صدرت يوم الجمعة قد خففت بعض المخاوف بشأن تسارع وتيرة الخفض في أسعار الفائدة، مما يجعل الأسواق تتوقع تخفيضات محدودة في عام 2025 بنحو 35 نقطة أساس.
السياسة التجارية وتأثير الرسوم الجمركية
وفي هذا السياق، قال كلفن وونغ، كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى أواندا، إن الأسواق تترقب سياسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية، وكيفية رد فعل الشركاء التجاريين على هذه السياسات. وأشار وونغ إلى أن الرسوم التجارية قد تكون وسيلة للتفاوض، وإذا اختار الشركاء التجاريون الرد عليها بعقوبات ضد المنتجات الأميركية، فقد يؤدي ذلك إلى تقلبات في الأسواق وارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن.
أداء الذهب والمعادن النفيسة
وارتفع الذهب هذا العام، حيث سجل زيادات عدة مرات ليصل إلى مستويات قياسية، بزيادة بلغت نحو 27% حتى الآن، ليحقق أفضل أداء سنوي له منذ عام 2010، بدعم من عمليات شراء قوية من البنوك المركزية، فضلاً عن التوترات الجيوسياسية والسياسات النقدية التيسيرية من البنوك الكبرى.
وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 0.1% إلى 29.68 دولار للأوقية، وزاد البلاديوم بنسبة 0.5% ليصل إلى 934.51 دولار. إلا أن البلاتين شهد انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 938 دولارًا للأوقية.