عقب أيام من الضجة التي أحدثها إعلان د/ مجدي يعقوب، عن تطويره لصمامات قلب طبيعية يمكنها أن تدوم إلي مدي الحياة، أشار الجراح العالمي، إن الصمامات الطبيعية التي نجح فريقه البحثي في تطويرها تعد هدية ضخمة للإنسانية.
صمامات طبيعية للقلب تدوم مدي الحياة
وعبر مداخله د/ مجدي يعقوب، مع برنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو أديب على قناة “إم بي سي مصر”، كشف البروفيسور عن تفاصيل الإنجاز الجديد وموعد طرحه للبيع في كافة أنحاء العالم، كما أكد أن الصمامات الطبيعية للقلب تنمو طبيعيا وتدوم إلي مدى الحياة ولا تحتاج لإجراء عملية جراحية، بل يمكن أن توضع من خلال القسطرة وبدون الحاجة لشق الصدر وذلك نظرا لصغر حجمها.
نجاح باهر للصمام الطبيعي
وأضاف الجراح العالمي للقلب السير / مجدي يعقوب أن الصمام الطبيعي قد ثبت نجاحه في التجارب التي تم إجرائها على الحيوانات، حيث قام بجذب خلايا الجسم وطورها وأصبحت جزء من الصمام نفسه مما جعلها تعمل كصمام حي مليء بالخلايا، وأكد “يعقوب” أنه وخلال 18 شهرا على أقصى تقدير سوف يتم تطبيق هذة التجربة على الإنسان قبل أن يتم الحصول على موافقة من قبل الجهات الطبية العالمية.
الصمامات تنمو مع الأطفال
وعن المادة التي يتم استخدامها في هذه الصمامات، أكد “يعقوب” أنها مصنوعة من مادة “بي سي ال” المعروفة، والتي يتم تصميمها بطرق محددة لسهولة دخول الخلايا للقلب، وأكد أنها تعمل أفضل من أي صمام صناعي موجود في الوقت الحالي.
وعن مزايا الصمامات، قال د/ مجدي يعقوب إن هذا التطور يعزز من جودة حياة المريض، حيث يمكن لتلك الصمامات أن تنمو مع هؤلاء الأطفال ممن يولدون بعيوب خلقية في القلب، وهؤلاء الذين يخضعون لإجراء عمليات استبدال الصمامات عدة مرات قبل وصولهم لمرحلة البلوغ، وهذا يجعلها حل ناجح مستدام، من دون الحاجة لتكرار العمليات الجراحية.
تصنيع الصمامات الطبيعية الجديدة
وأكد جراح القلب العالمي أنه بعد موافقة الجهات الطبية العالمية على الصمام الطبيعي الجديد، سوف يتم تصنيعه في معامله في إنجلترا وألمانيا وهولندا وأيضا في مصر في حال توفرت الإمكانيات، على أن يتم طرح الصمام للبيع عقب ثلاثه سنوات.
ويقود البروفيسور، فريق بحث علمي خاص في هذا الإنجاز العلمي، إذ أنه من المقرر أن تتلقى مجموعة أولية تضم ما يزيد عن 50 مريض، صمامات مؤقتة مصنوعة من ألياف تعمل كـ “سقالة” يمكن زراعتها حتي تتكامل مع خلايا جسم المريض ومع الوقت تذوب تلك السقالات، وتترك وراءها صمام حي يتكون من أنسجة المريض نفسه، من دون الحاجة إلي اللجوء لخيارات استبدال الصمامات التي بها عيوب متعددة وهي المتاحة للمرضى في الوقت الحالي.
