أعلنت وزارة الأوقاف اليوم إحياء ذكرى وفاة القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل، أحد أعظم أعلام تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، من خلال نشر مقاطع صوتية ونبذة عن حياته ومسيرته الحافلة بالعطاء.
كتبت وزارة الأوقاف، عبر صفحتها الرسمية: “إن الشيخ مصطفى إسماعيل ترك إرثًا فريدًا من التلاوات التي تجسد جمال الأداء القرآني وروعة المقامات الصوتية، مشيرةً إلى أن تلاواته ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة
يحل اليوم الخميس الـ 26 من ديسمبر ذكرى وفاة القارئ الشيخ مصطفي محمد المرسي إسماعيل، الشهير بالشيخ مصطفى إسماعيل، ويعتبر الراحل الشيخ مصطفى من أبرز شيوخ التلاوة في مصر والعالم الإسلامي.
نشأته
ولد الشيخ مصطفى إسماعيل في 17 يونيو 1905 بقرية “ميت غزال”، مركز السنطة، محافظة الغربية في (الموافق شهر ربيع الثاني 1323 هـ).
بدأ الشيخ مصطفى تلاوة القرآن الكريم وهو طفل لم يبلغ بعد العاشرة، حتى اشتهر في قريته، وعندما سمعته جدته وهو يرتل فرحت به وأخبرت والده وقد وعاهدته بأن يبذل ما في وسعه ليتم الطفل دراسة علوم القرآن.
انتقل الشيخ مصطفى الى دراسة التجويد وعلم القراءات على يد الشيخ إدريس فاخر رحمه الله، وكان الشيخ ادريس يحظى باحترام اهل القرية اجمع وكان مفتشا على الكتاتيب وكان لا يعلم احدا، وعندنا رئا الشيخ إدريس موهبته الفطرية الفذة فقرر أن يرعى هذة الموهبة ويبذل ما في وسعه في تعليمه بعناية مضاعفة.
استطاع الشيخ مصطفي إسماعيل أن يمزج بين علم القراءات وأحكام التلاوة وعلم التفسير وعلم المقامات وكان يستحضر حجة القرآن في صوته ويبثها في الأفئدة المستمعين لاستشعار جلال المعنى القرآني.
أتقن الشيخ مصطفى المقامات وقرأ القرآن بأكثر من 19 مقام بفروعها بصوت عذب، وعُرف عنه أنه صاحب نفس طويل في القراءة التجويدية.
تم تسجيل تلاوة القرآن الكريم كاملا مرتلا بصوته، وترك وراءه 1300 تلاوة لا تزال تبث عبر إذاعات القرآن الكريم، وأضاف في تلاوته النغمات والمقامات مما حاز على إعجاب المستمعين، وكان ينتقل بسلاسة من نغمة إلى أخرى، ويعرف قدراته الصوتية ومتى يستخدمها.
ألقابه
لقب الشيخ مصطفى إسماعيل بكثير من الألقاب، وكانت أبرزها:
- “قارئ الملوك والرؤساء” لقراءته القرآن أمام العديد من ملوك ورؤساء دول العالم
- و”ملك المقامات القرآنية”
- و”عبقرى التلاوة”
- و “إمام المقرئين”
- و”شيخ المقرئين ”
- و”مقرئ الغلابة والفقراء ”
- و “مغرد السماء”
- و”صاحب الحنجرة الذهبية”.