فرصة أخيرة أمام “سفاح التجمع” بعد تأييد حكم إعدامه للمرة الثانية

قضت محكمة استئناف جنايات القاهرة، أمس الأربعاء 25 ديسمبر بتأييد حكم الإعدام على المتهم “كريم سليم”، والمعروف إعلاميا بإسم “سفاح التجمع” لقتله 3 سيدات وإلقائهن في مناطق متفرقة بصحراء مصر.

إعدام للمرة الثانية بعد مبررات محاميه الغريبة

 

وكانت قد أصدرت محكمة الجنايات بالقاهرة حكما بإعدام المتهم في شهر سبتمبر الماضي، فيما أكد المستشار / ياسر الأحمداوي، رئيس المحكمة التي قضت بالحكم أن المحكمة لم تجد سبيلا للرحمة به أو للرأفة معه.

وقال “الأحمداوي” قبل لحظات من الحُكم بإعدام المتهم، إنه كان مدركا لأفعاله، كما ـنه تمتع بوعي وتمييز وقدرة على الإدراك وقت ارتكابه لجرائمه، مشيرا إلي أنه كان محافظا على شعوره وإدراكه ولا يُعاني من أي اضطراب نفسي أو عقلي وقت ارتكاب لجرائمه.

وكان ذلك ردا علي محامي المتهم الذي قال إن موكله يعاني من أمراض نفسية مثل “معاشـ ـرة الموتى” والاستمتاع بتعـ ـذيب الآخرين كما أشار محامي الدفاع سابقا أن المتهم كان تحت تأثير المواد المخدرة أثناء التحقيق معه، مما أثر عليه وعلى اعترافاته.

الفرصة الثالثة والأخيرة أمام سفاح التجمع

وتتبقى أمام “سفاح التجمع” فرصة ثالثة وهي الأخيرة عقب انتهاء الفرصتين الأولى والثانية بحكم الإعدام وتأييده من قبل محكمة جنايات مستأنف القاهرة، وهي الطعن أمام محكمة النقض، لقتله 3 سيدات.

حيث نظم تعديل قانون الإجراءات الجنائية الجديد إجراءات التقاضي أمام محاكم الجنايات من الناحية الموضوعية علي أن تتم على مرحلتين .. الأولى والتي يطلق عليها (محاكم الجنايات الدرجة الأولى) والثانية والتي يطلق عليها (محاكم الجنايات الدرجة الثانية)، والتي تكون أحكامها نافذة فور صدورها إلا فى تلك القضايا المحكوم فيها علي المتهم بالإعدام، فإنه لا ينفذ الحكم إلا عقب الفصل فيها أمام محكمة النقض.

ويحق لـ “سفاح التجمع” الطعن بطريق النقض وإلى أن يفصل فى النقض بحكم يطلق عليه (حكم نهائى) يصبح المتهم قد استنفد لجميع درجات التقاضى ولا ينفذ حكم الإعدام إلا عقب تصديق من رئيس الجمهورية على حكم الإعدام الصادر أمام محكمة النقض وهو ما يطلق عليه (طرق الطعن الغير عادية فى الأحكام الجنائية).

جرائم “سفاح التجمع” الأشهر بالفترة الماضية

ومن الجدير بالذكر أن جرائم “سفاح التجمع” قد شغلت الشارع المصري على مدار الأشهر الماضية، فيما اعتبرها بعض المتابعين من أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ مصر، حيث قام المتهم “كريم سليم” والذي كان يعمل مدرسا للغة الإنجليزية بإستدراج فتيات إلى منزله الخاص في منطقة التجمع الخامس، وممارسة علاقة غير شرعية معهن داخل غرفة معزولة الصوت أعدها لهذا الغرض خصيصا، قبل أن يقوم بإجبارهن على تعاطي مخدر “الآيس” إلي جانب تناو بعض الأنواع الأخرى وقتلهن وتعذيبهن وتصوير هذة الوقائع في 300 مقطع فيديو، ثم التخلص من جثـ ـثهن بإلقائها على طريق الإسماعيلية وبورسعيد وضواحي القاهرة.