تتزايد الأوضاع الأمنية في جنوب لبنان تعقيدًا، حيث تثير المماطلة الإسرائيلية في الانسحاب من المنطقة العديد من التساؤلات حول نوايا تل أبيب، وذلك بعد انقضاء المهلة التي حددها اتفاق وقف إطلاق النار.
ورغم مرور 60 يومًا على الاتفاق، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي التواجد في المنطقة، مما يعرقل محاولات الجيش اللبناني الانتشار على الحدود الجنوبية.
وقف إطلاق النار في لبنان
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، أعلن عن استعداد الجيش اللبناني لتولي المسؤولية الكاملة في الجنوب بمجرد اكتمال انسحاب القوات الإسرائيلية، مؤكدًا أنه سيعقد اجتماعًا مع اللجنة الخماسية المشرفة على وقف إطلاق النار لمتابعة التطورات.
وفي خطوة تصعيدية، تقدمت الخارجية اللبنانية بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي احتجاجًا على الخروقات الإسرائيلية المتكررة للهدنة، مما يعكس القلق المتزايد حول استقرار الوضع الأمني والسياسي في الجنوب.
تبقى التساؤلات قائمة، هل تعتبر تل أبيب أن تنفيذ الانسحاب هو خطوة غير مأمونة، أم أن هناك نية للاحتفاظ بالوجود العسكري في المنطقة؟ جميع هذه التطورات تزيد من الشكوك والقلق في لبنان، وتحمل آثارًا محتملة على الأمن الإقليمي.