كتب يحيى قلاش، نقيب الصحفيين الأسبق، على صفحته بموقع فيسبوك، منشورًا يستذكر فيه ميلاد أحد أبرز الرموز الثقافية والفنية في مصر، الشاعر والرسام الكبير صلاح جاهين.
وقال قلاش: “اليوم تحل الذكرى 93 لميلاد صلاح جاهين.. هذا العبقري الاستثنائي متعدد المواهب ذو العقل المتمرد والجسد الهادئ.. عشق الشعر والرسم والوطن والبسطاء.”
وفي لمحة تاريخية، أشار قلاش إلى أصول جاهين الفكرية والثقافية التي تتجذر في عائلته، حيث كان جده أحمد حلمي، المعروف بـ”الصحفي السياسي”، من أعمدة الصحافة والنضال الوطني. عمل حلمي بجانب الزعيم مصطفى كامل في جريدة اللواء، ثم أسس جريدة القطر المصري، التي أغلقت بعد تعرضه للسجن بتهمة “العيب في الذات الملكية” إثر معارضته للخديوي عباس حلمي الثاني.
كما قاد حلمي أول مظاهرة شعبية عام 1906 دفاعا عن حرية الصحافة، وذلك بعد صدور قرارات تقيد حرية الصحافة، مشددًا على دور الصحافة كمنبر حر للدفاع عن الحقوق
واختتم قلاش منشوره بالقول: “لم تأتِ موهبة وانحيازات ومواقف صلاح جاهين التي عبّر عنها بالريشة والقلم من فراغ. تحية لهذا العبقري في ذكرى ميلاده، وللجد العظيم الذي علّمنا أن الصحافة رسالة وليست مجرد أحبار تموت على الورق.”
صلاح جاهين، الذي يُعد رمزًا من رموز الإبداع المصري، ترك إرثًا خالدًا من الأعمال الشعرية والفنية التي ما زالت تُلهم أجيالًا متعاقبة، ليظل اسمه مرتبطًا بحب الوطن والبساطة والإنسانية.