سجلت محطات الزلازل المصرية هزة أرضية جديدة في إثيوبيا، بلغت قوتها 4.45 درجة على مقياس الزلازل “ريختر”، في وقت تتواصل فيه الزلازل بشكل ملحوظ في الأراضي الإثيوبية، فيما يعتقد جيولوجيين أن ثمة علاقة قد تكون بين تزايد الزلازل في العامين الأخيرين وملء خزان سد النهضة بـ 60 مليار متر مُكعب من المياه في منطقة يُمر من خلالها الفالق الأرضي المسمى بـ”الإخدود الإثيوبي العظيم” الذي يُعتبر استكمالًا للإخدود الإفريقي.
وحسبما سجلت محطات الزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، فإن هزة أرضية وقعت الساعة الخامسة و42 دقيقة على بثعد 1662 كيلو من الحدود المصرية الجنوبية، وكان مركزها إقليم أوروميا في الأراضي الإثيوبية، وبلغت قوتها 4.45 درجة على مقياس الزلازل، وعلى عمق 15.10 كيلومتر.
وتشهد إثيوبيا تزايدًا ملحوظًا في عدد الهزات الأرضية التي سجلتها خلال العامين الماضيين، مقارنة بالفترة التي سبقت ملء خزان سد النهضة، حيث كانت تُسجل إثيوبيا قرابة 5 هزات أرضية سنويًا كمتوسط لعدد الزلازل التي تحدث بها طيلة 12 شهرًا، لكن العدد قفز إلى ما يزيد عن 30 هزة سنويًا خلال العامين الأخيرين مع ملئ خزان السد الذي وصل إلى 60 مليار متر مكعب من المياه، وهي السعة التخزينية القصوى للخزان ـ وفق ما ذكره الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا وموارد المياه في تصريحات سابقة لـ”الدستور”.
وعلى الرغم من أن الهزات الأرضية التي وقعت مؤخرًا في إثيوبيا قوية، لكن كان مركزها بعيد عن المنطقة التي يقع فيها سد نهضة، إلا أن هذا لم يُبعد شبهة أن يكون الضغط على القشرة الأرضية بـ 60 مليار متر مُكعب من المياه سببًا في الزيادة الملحوظة لعدد الهزات الأرضية في العامين الأخيرين داخل إثيوبيا.
