قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم المناعة بالمصل واللقاح، إن عودة فيروس النورو المنتشر في بريطانيا، بسبب تراجع الالتزام بالإجراءات الوقائية التي كانت متبعة خلال جائحة كورونا، مثل الحرص على النظافة الشخصية، والالتزام بتناول الطعام المنزلي المطهو جيدًا.
فيروس النورو في بريطانيا
وأوضح الحداد، في تصريحات خاصة لـ موقعنا 24، أن الفيروس يسبب نزلة معوية حادة تتضمن أعراضًا مثل الإسهال، والقيء، وارتفاع درجة الحرارة، وتقلصات المعدة، مشيرًا إلى أن العدوى تنتقل عبر تناول الطعام الملوث، أو الطهي غير الجيد، أو ملامسة الأيدي الملوثة.
وأضاف رئيس قسم المناعة بالمصل واللقاح، أن العودة إلى تناول الأطعمة من المطاعم وأكشاك الشوارع، مع الإهمال في تطبيق معايير النظافة، كان له دور كبير في عودة انتشار الفيروس خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن التعامل مع الإصابة بفيروس النورو لا يتطلب بروتوكولات علاجية معقدة، موضحًا أن العلاج يعتمد على الراحة التامة، وتناول مضادات الفيروسات، وخافضات الحرارة، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار العدوى.
وفي سياق آخر، علق الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، على تفشي فيروس جديد في الصين مرتبط بفيروس الميتانيومو البشري «hMPV».
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، في تصريحات خاصة لـ موقعنا 24، إن الوزارة تتابع الوضع الوبائي عن كثب، ولا توجد مؤشرات تدعو للقلق أو الحديث عن تفشٍّ وبائي جديد، مؤكدًا عدم وجود وباء جديد مرتبط بفيروس الميتانيومو البشري hMPV، حيث أن الفيروس ليس جديدًا، بل يُعد من الفيروسات التنفسية المعتادة التي تسجل حالات إصابة سنوية حول العالم.
وأضاف أن الفيروس الميتانيومو البشري يسبب التهابات في الجهاز التنفسي، وتم اكتشافه لأول مرة عام 2001، مشيرًا إلى أن الأطفال دون سن الخامسة هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة، إلى جانب كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة، حيث يمكن أن يؤدي الفيروس إلى مضاعفات تنفسية خطيرة في بعض الحالات.
وأوضح عبدالغفار، أن انتشار الفيروس متوقع خلال هذه الفترة من العام، بالتزامن مع زيادة الإصابات بالإنفلونزا الموسمية، والفيروس التنفسي المخلوي «RSV»، وكوفيد-19، موضحًا أن بعض الحالات قد تتعرض لعدوى مزدوجة، مثل الإصابة بالإنفلونزا وhMPV في نفس الوقت، مما قد يفسر استمرار الأعراض لفترات أطول لدى بعض المرضى.