أزهري: شهر رجب سُمي بالأصم لأنه لم تكن تسمع فيه قعقعة السلاح.. وبالأصب لأن الرحمة تصب فيه صبا

عقد الجامع الأزهر اللقاء الأسبوعي من البرامج الموجهة للمرأة والأسرة تحت عنوان شهر رجب والاستعداد الروحي لمواسم الخيرات، بحضور كل من: الدكتورة فتحية الحنفي، أستاذة الفقه بجامعة الأزهر، والدكتورة شهيدة مرعي، الأستاذة المساعدة للبلاغة والنقد بجامعة الأزهر، والدكتورة سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.

أزهري: شهر رجب سُمي بالأصم لأنه لم تكن تسمع فيه قعقعة السلاح

استهلت الحنفي حديثها ببيان مكانة الأشهر الحرم، وسبب تسميتها بهذا الاسم، فقد اختص الله من العام أربعة أشهر جعلها حرمًا وعظم حرماتها وجعل الذنب فيها أعظم، كما جعل العمل الصالح والأجر فيها أعظم، كما بينت مكانة شهر رجب وما يجب على الإنسان فعله فيه، وعرضت لمسميات هذا الشهر ومنها: أنه سُمي بالأصم؛ لأنه لم تكن تسمع فيه قعقعة السلاح، وسمي بالأصب، لأن الرحمة تصب فيه صبا.

 من جانبها، تحدثت مرعي عن شهر رجب وبينت أنه هدية ربانية من الله سبحانه وتعالى إلى عباده، وهو مفتاحُ الخير والبركة والفضل، وبينت كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يستقبل شهر رجب، فكان من دعائه -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل شهر رجب قال: اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلِّغنا رمضان. ثم ذكرت ما يُستحب فعله في شهر رجب من أعمال فهو شهر الغرس والبذر، وقال أحد الصالحين: شهر رجب مِثل الرِّيح، وشهر شعبان مِثل الغَيم، وشهرُ رمضان مثلُ المطَر.

من جانبها، أوضحت السيد أن الله سبحانه وتعالى حرم الظلم، ونهى عن ظلم النفس عامة وفي الأشهر الحرم خاصة قال تعالى: ﴿ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ﴾ وظلم الإنسان لنفسه له صور عديدة منها: ظلم نفسه بارتكاب الذنوب والمعاصي، واتباع الشهوات، وتعدي حدود الله، وترك الفرائض والواجبات وبخس النفس حقَّها من الراحة وغيرها، أو بتعريضها للهلكة فإن حفظ النفس من مقاصد الشريعة، أو يظلم نفسه بالدعاء عليها أو ترك محاسبتها.