يصاب الكثير من الأشخاص بالصداع من وقت لآخر وعادةً ما يلجأون إلى تناول المسكنات لتخفيفه، ولكن ماذا يحدث إذا كان الصداع أكثر من مجرد ألم خفيف واستمر الألم؟
أخطر أنواع الصداع هو الصداع المفاجئ والشديد والمستمر الذي لا يمكن تخفيفه بالراحة أو الاستلقاء. “إذا كان مرتبطًا بميزات إضافية مثل الحمى والمشاكل المعرفية، فهذه أكثر أهمية.”
الفئتان الرئيسيتان للصداع هما الصداع الثانوي والصداع الأولي. يقول تيرنر إن الصداع الثانوي يمكن أن يكون ناجما عن النزيف أو أورام الدماغ، فضلا عن شيء أقل خطورة مثل التهاب الجيوب الأنفية من البرد.
وأوضح أن الصداع الأولي يحدث عندما لا يكون هناك سبب هيكلي للصداع ويكون الألم مرتبطا بإشارات غير طبيعية في الدماغ. هناك نوعان رئيسيان من الصداع الأولي: صداع التوتر، وهو الأكثر شيوعا، والصداع النصفي.
في بعض الأحيان يعاني الأشخاص من الصداع كما لو أن رؤوسهم يتم الضغط عليها أو يشعرون بالضغط داخل الرأس. “غالبًا ما تسمى هذه الحالة بصداع التوتر ولا تسبب الغثيان أو القيء أو الحساسية للضوء أو الصوت أو الرائحة.”
النوع الثاني من الصداع الأولي هو الصداع النصفي، والذي يمكن أن يستمر من أربع إلى 72 ساعة وله مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك الصداع النبضي الشديد، والذي يحدث عادةً، ولكن ليس دائمًا، على جانب واحد من الرأس.
ويوضح الدكتور أحمد أن ثلث مرضى الصداع النصفي يعانون من أعراض توحي بالسكتة الدماغية، مثل الأضواء الساطعة والخطوط المتموجة وعدم وضوح الرؤية وضعف في الذراعين أو الساقين يستمر لمدة أقل من ساعة ويظهر تدريجياً. وهذا ما يسمى هالة ويختفي في حوالي ساعة، تليها الصداع.
وأضاف: “السكتات الدماغية غالبا ما تسبب القلق، ولكن على عكس السكتات الدماغية الإقفارية، فإن الأعراض تتطور تدريجيا على مدى بضع دقائق وتختفي في غضون دقائق قليلة”. »
“هناك أعراض مثيرة للقلق مما يعني أنه قد يكون هناك سبب كامن خطير ويجب عليك طلب الرعاية الطبية ومنها.”
إن البداية المفاجئة للصداع الشديد يمكن أن تكون مدعاة للقلق، على سبيل المثال يمكن أن يصل الصداع إلى ذروته في أقل من دقيقة أو دقيقتين. يصفه أحمد بأنه قصف الرعد، ويوضح: “يعني صداعًا مفاجئًا، مثل شخص يضرب رأسك بمضرب الكريكيت.
إذا كان الصداع مصحوبًا بتصلب في الرقبة أو حمى، يحذر تيرنر من أن هذه سمات محتملة لالتهاب السحايا وتتطلب عناية طبية عاجلة.
إذا كنت تعاني من الصداع المصحوب بأعراض مثل الرؤية المزدوجة أو فقدان الرؤية أو تغير الوعي أو ضعف الأطراف أو النوبات، فقد تكون هذه علامات على الإصابة بسكتة دماغية ويجب فحصها حتى لو كانت قصيرة الأمد.
إذا أيقظ الصداع المريض ليلاً أو ازداد سوءًا عند الاستلقاء أو في الصباح، فقد يكون مرتبطًا بارتفاع الضغط في الرأس. يمكن أن يحدث هذا الضغط داخل الجمجمة، أو ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة (IH)، فجأة بعد إصابة شديدة في الرأس أو سكتة دماغية دون سبب واضح.
يقول أحمد إن الصداع الناتج عن التوتر، مثل السعال أو العطس أو الميل إلى الأمام، يمكن أن يشير إلى مشكلة خطيرة ويجب فحصه.
إذا تغير الصداع الخفيف الموجود سابقًا من خصائصه، فمن المفيد أن يقوم الطبيب بفحصه، كما يقول أحمد.
ويحذر أحمد من أن ظهور الصداع لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، والذين يتناولون المنشطات أو الذين أصيبوا بالسرطان أو فيروس نقص المناعة البشرية، يمكن أن يكون علامة حمراء.