صبحي أبو شادي يكتب: لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا ۗ

وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا ۗ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (44) سورة الأنفال.

هذه الأية ملخص مايحدث من العدوان الإسرائيلي الغاشم المعود بالمال والسلاح الأمريكي الأوروبي ضد غزة المستضعفه وصمود الأقصى ليؤذن بانتصارهم بفضل الله وتأييده.

اعتبر كارتر مهندس اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل وحل السلام بين البلدين من منطلق نصرأكتوبر 73.

هل يستطيع الرئيس المنتخب دونالد ترامب الـ 47 أن يسير عى خطى الرئيس كارتر  الـ 39 للولايات المتحدة ، ويمنع العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان وسوريا ويحل السلام والاستقرار بالمنطقة  كما وعد حينما يدخل البيت الأبيض في يناير الحالي.

وحتى نكون منصفين نلقي الضوء على بعض من ملامح الرئيس الأسبق كارتر .

وأثر الرئيس كارتر في مسار العلاقات الدبلوماسية بين مصر والولايات المتحدة، وتميزت علاقته بالرئيس الراحل محمد أنور السادات بالود والاحترام.

يُعتبر أكثر الرؤساء الأمريكيين المعمرين، وتولى رئاسة الولايات المتحدة لفترة واحدة من 1977 إلى 1981.

وولد جيمي كارتر عام 1924 في ولاية جورجيا وأدار كارتر مزرعة للفول السوداني وانتخب عضوا في مجلس شيوخها ثم حاكمها عام 1971.

وفاز بانتخابات الرئاسة الأمريكية على الرئيس الجمهوري السابق جيرالد فورد ليصبح الرئيس الـ 39.

وبحكمة بالغة عالج كارتر أزمات تكاد تعصف بالبيت الأبيض حيث شهدت البلاد أزمة نفط أسفرت عن ارتفاع في التضخم والبطالة، وحاول إقناع الأمريكيين بإجراءات تقشف حتى تمرالأزمة بسلام.

وكان كارتر له دور رئيسي في توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 بين مصر وإسرائيل ، كما وقع اتفاقية ساعدت بنما السيطرة على قناة بنما.

وتعامل بحذر في سياسته الخارجية التى كادت أن تهز عرشه في البيت الأبيض ، وفي عام 1979 قطع كارتر العلاقات الدبلوماسية مع إيران ردا على إسقاط الشاه واحتجاز 66 أمريكيا كرهائن في إيران .

وبدأت المقاطعة التجارية لطهران، وتراجعت شعبيته في أمريكا ، بسبب احتجاز الرهائن الأمريكيون في إيران لمدة 444 يوما.

وكان له دور بارز في إقناع القادة العسكريين في هايتي بتسليم السلطة عام 1994، وعمل علي وقف إطلاق النار في البوسنة.

ونقلت السفارة الأمريكية من تل أبييب إلى القدس بتاريخ 14 مايو 2018، بعد قرار دونالد ترامب في 6 ديسمبر 2017.

الرئيس المنتخب دونالد ترامب ..هل هو الوجه الأخر للرئيس الأسبق جيمي كارتر أم  الرئيس الحالي جو بايدن الداعم لصيهونية تل أبييب بالمال والسلاح .

وهل يستمر العدوان الإسرائيلي الأمريكي على غزة بل هناك دول في حلف الناتو تدعم إسرائيل بطريقة مباشرة بالسلاح والمال وقد يكون الدعم معنويا، حتى الصمت الرهيب يعتبر دعم ، حتى عجز البعض لنصرة دين الله يعتبر دعم ، ودول لا تملك سوى الإدانة والاستنكار والشجب يعتبر نوع من الدعم .

حينما نرى مذابح الإبادة ومجازر العدوان للرضع والأطفال والنساء خاصة أسلحة  العدوان لا تفرق بين كبير وصغير، شعب أعزل يتحدى الجوع والحصار والعطش حيث أزمة المياه والصقيع والبرد القارص، يعيشون في الخيام تحت السيول وبدون وقود وضرب المستشفيات واستشهاد الأطقم الطبية ..

غزة ستظل وتبقى قائمة صامته إلى يوم الدين ، ويستمر أذان الأقصى الله أكبر على المعتدين..انه انتصار يرهب أعداء الله ..النصر أو الشهادة .. ونصر من الله وفتح قريب .

وليقضي الله أمرا كان مفعولا أي ليحقق الله بقضائه المحتوم أمرا كان مفعولا، يصير النصر لشهداء غزة والأقصى والإسلام، واقعا ثابتا، بفضل الله وتأييده.

والنصر لكم فالدنيا والثواب في الأخرة ..وإلى الله ترجع الأمور..أنتم كما قال تعالي: “يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون”.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.