أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل مستعدة لوقف إطلاق النار مؤقتًا في قطاع غزة، وذلك مقابل إطلاق سراح ما تبقى من الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس.
تأتي تصريحات نتنياهو في ظل الضغوط الدولية المتزايدة لوقف القتال والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وأشار نتنياهو إلى وجود 20 أسير إسرائيلية في غزة، وزعم أن هذا هو الشرط الذي تُقدم تل أبيب على أساسه هذا العرض. لم يحدد نتنياهو مدة الوقف المؤقت لإطلاق النار، أو آليات التفاوض المحتملة لإتمام هذه الصفقة.
سياق التطورات والموقف الإسرائيلي
جاء هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتتزايد أعداد الضحايا المدنيين.
وبينما تواصل إسرائيل عملياتها بهدف تفكيك قدرات حماس وتحرير الرهائن، تتزايد الضغوط الدبلوماسية والشعبية من أجل التوصل إلى هدنة دائمة أو وقف أطول لإطلاق النار.
في نفس الوقت اعتبر نتياهو أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مسؤولية عدم قدرتهم على تحقيق “النصر المطلق” في قطاع غزة،
وأرجع ذلك إلى قرار واشنطن حظر تصدير شحنات أسلحة حيوية إلى إسرائيل. تأتي هذه التصريحات في ظل توتر متزايد بين الحليفين بشأن مسار العمليات العسكرية في غزة والضغط الأمريكي لتقليل الخسائر المدنية.
من ناحيته وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الوضع في قطاع غزة بأنه “جحيم” يعيشه المدنيون الفلسطينيون، مؤكدًا أن القطاع يشهد “أبشع كارثة إنسانية في العصر الحديث”. جاءت تصريحات أردوغان خلال كلمة ألقاها في القمة غير الرسمية لـ”منظمة الدول التركية” في هنغاريا يوم الأربعاء.
كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة
شدد أردوغان على خطورة الوضع في غزة، مشيرًا إلى التحذير الصادر عن الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، والذي أفاد بأن نحو 14 ألف رضيع في القطاع قد يواجهون الموت إذا لم تصلهم المساعدات الإغاثية.
ودعا الرئيس التركي إلى أهمية تضافر جهود “العالم التركي” لإرساء وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات دون انقطاع، وإعادة إعمار القطاع، والمساهمة في جهود عملية سلام دائمة.