كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، نقلًا عن مصدر إسرائيلي رسمي اليوم الأربعاء، أن إسرائيل وتركيا توصلتا إلى تفاهمات حول تنسيق أنشطتهما العسكرية في سوريا.
ويهدف هذا الاتفاق إلى منع أي احتكاك أو حدوث صدام عسكري بين البلدين أو مواجهات بين القوات من الجانبين التركي والإسرائيلي في الساحة السورية التي وصفتها الصحفية العبرية بالمعقدة.
ويُعد هذا التفاهم تطورًا لافتًا في العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والتدخلات المتعددة في الأزمة التي تمر بها سوريا.
ولدى كل من إسرائيل وتركيا مصالح أمنية خاصة بهما في سوريا، أدت أحيانًا إلى تباين في المواقف والعمليات.
منع الاحتكاك وتأكيد المصالح
ووفقا للصحيفة العبرية أكد المصدر الإسرائيلي للصحيفة أن تل أبيب تمسكت بموقفها الثابت بأن جنوب سوريا سيبقى منزوع السلاح.
يُشير هذا التأكيد إلى استمرار إسرائيل في سياستها الهادفة إلى منع التموضع الإيراني والميليشيات التابعة لها بالقرب من حدودها الشمالية.
منع وجود ميلشيات كردية
يُمكن تفسير هذا الاتفاق كخطوة عملية نحو إدارة التحديات الأمنية المشتركة في سوريا، حيث تنشط العديد من القوى الإقليمية والدولية.
فتركيا تتدخل في شمال سوريا لمنع وجود ميلشيات كردية مسلحة وضمان أمن حدودها، بينما تركز إسرائيل على استهداف شحنات الأسلحة الإيرانية والمواقع العسكرية المرتبطة بطهران في الأراضي السورية.
ويُتوقع أن يُسهم هذا التفاهم، إذا تم تطبيقه بفعالية، في تقليل مخاطر المواجهات غير المقصودة بين القوات التركية والإسرائيلية، وبالتالي تحقيق قدر أكبر من الاستقرار الأمني في مناطق تواجدهما.