نفى مصدر حكومي سوري صحة المعلومات التي أدلى بها السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، بشأن مضمون لقائه بالرئيس أحمد الشرع. وأكد المصدر أن تصريحات فورد “غير صحيحة” ومخالفة لحقيقة ما جرى خلال الاجتماع.
ونقلت سكاي نيوز عن المصدر الذي لم تذكر اسمه أن اللقاءات التي عُقدت مع الرئيس أحمد الشرع كانت جزءًا من سلسلة اجتماعات رسمية استقبلت خلالها إدلب مئات الوفود الزائرة، بهدف عرض وشرح تجربة الإدارة المدنية في إدلب.
فورد حضر ضمن وفد بحثي والحديث اقتصر على تجربة الإدارة المدنية
وأضاف المصدر أن السفير روبرت فورد كان ضمن وفد تابع لـ”منظمة بريطانية للدراسات والأبحاث”، وقد حضر إلى إدلب في سوريا ضمن برنامج زيارات أوسع.
وشدد المصدر على أن “الحديث خلال تلك الجلسات اقتصر على أسئلة عامة تتعلق بالتجربة، ولم يتضمن ما ورد في تصريحات فورد” حول تأهيل الشرع سياسياً.
تصريحات فورد السابقة: دور أمريكي غير مباشر في “تأهيل الشرع”
وكان السفير روبرت فورد قد أدلى بتصريحات إعلامية مثيرة للجدل، تحدث فيها عن دور أمريكي غير مباشر في تأهيل الرئيس السوري أحمد الشرع.
وذكر فورد أن ذلك تم عبر سلسلة من اللقاءات التي بدأت في عام 2023، عندما كان الشرع يقود تنظيم “هيئة تحرير الشام” تحت اسم أبو محمد الجولاني، قبل أن يتولى رئاسة سوريا.
وقال فورد إن مشاركته جاءت ضمن فريق أوروبي اختارته منظمة بريطانية غير حكومية مختصة بحل النزاعات، للعمل على نقل الشرع “من عالم الإرهاب إلى عالم السياسة”، مشيراً إلى أن هذه الجهود كانت جزءًا من عملية تأهيل سياسي غربية أوسع.
وأضاف: “كنت في العراق بين عامي 2000 و2003، وخلال تلك الفترة كان هذا الرجل قائداً بارزاً لتنظيم القاعدة شمالي العراق، وبدءًا من عام 2023 دعتني منظمة بريطانية غير حكومية متخصصة في حل النزاعات لمساعدتهم في إخراجه من عالم الإرهاب وإدخاله إلى السياسة”.