في تطور مفاجئ، وجه الإعلامي توفيق عكاشة تحذيرًا قويًا إلى دول الخليج العربي، داعيًا إياها إلى عدم تمويل النظام الذي يقوده أحمد الشرع، الرئيس الجديد للإدارة السورية. هذا التحذير جاء بعد الإعلان الرسمي من الاتحاد الأوروبي بعدم تمويل الهيئات الإسلامية الجديدة في سوريا، مما أثار جدلاً واسعًا حول مستقبل المنطقة.
تحذير توفيق عكاشة
في تصريحات صحفية مؤخرًا، أكد توفيق عكاشة أن تمويل النظام السوري الجديد بقيادة أحمد الشرع يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن دول الخليج العربي. حيث اعتبر أن هذا التمويل قد يعزز من تواجد قوى متطرفة ويزيد من زعزعة استقرار المنطقة، ويُعرض مصالح دول الخليج للخطر. وقال عكاشة: “أقسم بالله العظيم تمويل هذا النظام خطر داهم على جميع دول الخليج وعلى جميع أجهزة الاستخبارات بدول الخليج.”
وأضاف عكاشة: “أناشد جميع دول الخليج العربي عدم تمويل هذا النظام، وأنا مسؤول عن هذا التحذير. نحن جميعًا بني رحمى، وقد أبلغتكم، والله شاهد.”
الوضع في سوريا وما بعد الأسد
تستمر الأوضاع في سوريا في إثارة القلق في المنطقة، خاصة بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهو ما فتح المجال لتشكيل حكومة جديدة تحت قيادة أحمد الشرع. ومع هذا التغيير، تُطرح تساؤلات حول التوجهات السياسية والاقتصادية المستقبلية في سوريا، وتأثيرها على جيرانها.
زيارة وزيري خارجية فرنسا وألمانيا
في سياق متصل، قام وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا بزيارة دمشق مؤخرًا، والتقيا مع أحمد الشرع، حيث ناقشوا مستقبل سوريا في مرحلة ما بعد الأسد. وقد طالبا بضرورة تحقيق انتقال سلمي للسلطة ومصالحة وطنية تضمن استقرار سوريا وتحقيق السلام في المنطقة. كما أكدا على دعم الاتحاد الأوروبي لسوريا في المرحلة الانتقالية، لكنهما شددا على أن أي دعم لن يشمل تمويل هيئات إسلامية جديدة.
توفيق عكاشة يُحذر من عواقب التمويل
يرى توفيق عكاشة أن تمويل نظام أحمد الشرع من قبل دول الخليج قد يؤدي إلى تدهور الوضع الأمني في المنطقة. وأشار إلى أن وجود هيئات إسلامية جديدة في سوريا قد يفتح المجال لزيادة التطرف، وبالتالي يهدد استقرار دول الخليج وحلفائها في المنطقة. في الوقت نفسه، أكد أن الدعم الغربي لسوريا سيكون محصورًا في المرحلة الانتقالية فقط، ولن يشمل أي دعم لنظام ديني متطرف.
خلاصة القول
تحذير توفيق عكاشة لدول الخليج يعكس القلق المتزايد من تطورات الوضع في سوريا واحتمال وقوع تهديدات أمنية على المنطقة. وقد يكون من الحكمة أن تأخذ دول الخليج هذه التحذيرات على محمل الجد وتُراجع موقفها تجاه تمويل النظام الجديد في سوريا لضمان الحفاظ على أمنها واستقرارها.